الشكر الك على الموضوع الرائع
وتقبل مشاركتي رجاء
صديقي يا من تقاسمني يومي·· صديقي يا من أرى فيك طريقي·· صديقي يا من جعلت لحياتي معنى·· صديقي يا من تركت لي أحلى ذكرى·· صديقي قف بجواري لآخر العمر·· صديقي لا تتكرني الا في القبر·· صديقي الصداقة بحر من المعاني، فلنجعل هذه المعاني جسرا متينا يربط بيننا لا يهدمه أحد، ويظل مرافقاً لنا للأبد·· صديقي الكلمات لن توفيك حقك·· ولن تبين مقدار احترامي لك·· صديقي أشكرك على الأيام التي قضيتها معك، وسأقضيها معك إن شاء الله عز وجل··
***
ان الانسان كائن اجتماعي بطبيعته لذا فان نجاحه في تكوين اصدقاء واستمرار علاقته معهم يعد شرطا اساسيا من شروط تمتعه بصحة نفسية وجسمية واستمتاعه بحياة لها معنى
ومع ان التراث الانساني زاخر بكتابات حول الصداقة والاصدقاء الا ان معظم هذا التراث القديم منه والحديث يمثل تأملات وانطباعات تقوم على اساس الخبرة الشخصية حيث يعطي للصداقة طابعا ايجابيا اذا توافرت للشخص الذي يسجل خبرته انواع من الخبرات الايجابية ويعطيها طابعا سلبيا في حالة توافرت خبرات محبطة مع الاصدقاء الاان الامر ليس كذلك حيث توجد صداقات دائمة ومديدة وطويلة وجديرة بالاهتمام والبحث ووضعها ضمن دائرة البحث العلمي للاستفادة منها ووضع عبر ودروس وتوصيات للشباب ليستفيدوا منهم في اطار علاقاتهم سواء منها علاقات الصداقة او العلاقات الحبية او الزمالة في العمل او في المدرسة او الجامعة
ارسطو والصداقة
يبين ارسطو ان الصداقة حد وسط بين خلقين
فالصديق هو الشخص الذي يعرف كيف يكون مقبولا من الاخرين كما ينبغي
اما الشخص الذي يبالغ حتى يكون مقبولا لدى الجميع الى الدرجة التي تجعله لا يعارض في أي شيء حتى لا يسيء الى الاخرين فهو المساير وذلك ان كان يفعل هذا بدون سعي الى منفعة شخصية وانما لولعه بالارضاء
اما ان كان يهدف من مسايرته الى مصلحة شخصية فهو المتملق
وعلى الضد يصف ارسطو الشخص الذي لا يكترث بالقبول من جانب الاخرين بانه الشرس والعسر والمشاغب والصعب في المعيشة
ولا يحبذ ارسطو الا الوضع الوسط ويرى ان هذا الوضع يشبه الصداقة ويعلل اايه باننا اكثر استعدادا لقبول الشخص الذي ينتمي الى هذا الوضع كصديق لنا اذا جمع الى رغبته في التقبل الشعور بالميل الينا
وعموما هناك بعض الناس يفعلون مايجب وما ينبغي ان يفعلوه مع من يعرفونهم ومن لا يعرفونهم ليس لحب ولا لبغض ولكن لحرصهم على ان تكون معاملاتهم مع الاخرين كما ينبغي ان تكون المعاملة ونحن هنا بحاجة ماسة الى هذه المشاعر والعلاقات الودية الخوية مع الجميع وخاصة في محيط العمل حيث يجب على المدير ان يكون صديق جميع العاملين ويجب على المدرس ان يكون صديق جميع التلاميذ وجب على السياسي ان يكون صديق جميع ناخبيه فنحن بحاجة الى تمتين العلاقات الجماعية المجتمعية لان لهذه العلاقات انعكاسات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوطني