المباراة الاولى:البرتغال......ساحل العاجالمباراة انتهت بالتعادل بدون اهداف
بدأت المباراة بسيطرة برتغالية محكمة على مجريات اللعب واستحواذ على الكرة، مما يطرح تساؤلات حول كيف سيلعب ساحل العاج بدون دروغبا.
تظهر طريق اللعب البرتغالية رغبة جامحة في فرض السيادة على المباراة عن طريق اختراقات رونالدو من منتصف الملعب، ويحاول قلب الدفاع العاجي زوكورا الإبطاء قليلا من انطلاقات رونالدو فيعاقبه الحكم ببطاقة صفراء في الدقيقة السابعة وضربة حرة لرونالدو. يجرب رونالدو حظه بتسديدة قوية من 45 مترا ترتطم بالحائط الصلب.
بحلول الدقيقة العاشرة يبدأ العاجيون في الدخول في المباراة فعليا ويتجهون بسرعة صوب المرمى البرتغالي. لم يتأخر الرد البرتغالي أكثر من دقيقة واحدة حيث يفاجئ رونالدو الجميع بتسديدة محكمة التصويب من 35 مترا ولكن القائم الأيسر لكوبا باري يقف لها بالمرصاد في أول تهديد حقيقي للمرمى العاجي.
يبادل العاجيون البرتغاليين التسديد صوب المرمى ولكن دون فعالية حتى الدقيقة 17 عندما يسدد تيوته تسديدة رائعة تمر بجوار القائم الأيمن.
تزداد المباراة سخونة وتتوتر الأعصاب فيحاول حكم المباراة كبح جماح اللاعبين ويظهر البطاقة الصفراء لرونالدو من الجانب البرتغالي ودو ميل من الجانب العاجي إثر احتكاك طفيف أدى إلى مشادة بينهما.
يشهد اللعب تباطؤا مستمرا نتج عن كثرة الأخطاء المتبادلة بين الفريقين ما يؤدي إلى انحساره في منتصف الملعب تقريبا.
بداية من الدقيقة الثلاثين تقريبا ينقلب الحال وتصبح السيطرة تقريبا برتقالية (لون الزي الرسمي لمنتخب ساحل العاج)
ويعاني البرتغاليون أشد المعاناة للاستحواذ على الكرة أو حتى إيصالها إلى رونالدو الذي كان وحيدا تقريبا في نصف ملعب الخصم.
تميز العاجيون في هذه الفترة وحتى نهاية الشوط الأول من المباراة بانطلاقاتهم الهجومية مع الحفاظ على التوازن والحذر الدفاعيين في مواجهة ماكينة الأهداف البرتغالية رونالدو. معظم التدخلات الجسمانية انتهت تقريبا لصالح العاجيين لذا لجأ البرتغاليون إلى اللعب التكتيكي السريع لتجنب الاحتكاكات الجسمانية
يبدأ الشوط الثاني بداية ساخنة من الطرفين، وكانت البداية تسديدة عرضية من جيرفينيو أمام المرمى البرتغالي لكنها لا تجد من يسكنها الشباك. يشعر المدرب البرتغالي كارلوس كيروش أن مهاجمه داني غير موفق فيقوم باستبداله بالجناح سيماو.
من الجهة الأخرى يشعر مدرب ساحل العاج اريكسون أن هجومه غير فعال فيقرر المجازفة بإشراك دروغبا، المصاب الذي أجريت له عملية جراحية منذ عشرة أيام، في الدقيقة 65 مكان زميله في تشلسي كالو، ولكن الإحباط كان سيد الموقف فدروغبا لم يستطع الضغط بفعالية على الدفاع البرتغالي.
في الدقائق الأخيرة يحاول الفريقان الضغط بقوة على المرمى المنافس للخروج بالنقاط الثلاث إلا أن المحاولات البرتغالية لم تكن بالقوة الكافية وكانت أكثر حياءا من نظيرتها العاجية. والعاجيون كانوا قاب قوسين أو أدنى من إحراز هدف الفوز بقدم دروغبا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما مررت له الكرة أمام المرمى البرتغالي الذي كان في مواجهته تماما لكنه بدلا من التسديد مباشرة في قلب المرمى مررها جانبيا حيث لم يكن أحد من زملائه بانتظار الكرة.
في النهاية يبدو أن الفريقين كانا على درجة من القناعة بهذا التعادل الذي سيجعل مصيرهما في هذه البطولة محكوما بيد القدر وبيد البرازيليين أيضا.