تأهل انتر ميلان وبايرن ميونخ الى نهائي دوري أبطال أوروبا

تفوق «حلم» المدرب البرتغالي خوزيه مورينيو على «هوس» نظيره جوسيب غوارديولا وتأهل فريقه انتر ميلان الايطالي الى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم على حساب برشلونة الاسباني حامل اللقب رغم الخسارة امامه صفر - 1 على ملعب «كامب نو» في إياب الدور نصف النهائي، وذلك لفوز ذهابا 1-3 في «جوزيبي مياتزا».
وضرب انتر ميلان موعدا في النهائي الذي يحتضنه ملعب «سانتياغو برنابيو» الخاص بريال مدريد في 22 الشهر المقبل، مع بايرن ميونيخ الالماني الذي تأهل امس على حساب ليون الفرنسي بالفوز عليه ايابا 3 – صفر بعد ان كان تغلب عليه ذهابا ايضا 1 – صفر.
في المقابل فشل برشلونة الذي كان يسعى لان يصبح اول فريق يحتفظ بلقبه منذ 20 عاما عندما كان ميلان آخر من حقق هذا الإنجاز، في التأهل الى النهائي الثاني على التوالي والسابع في تاريخه بعد اعوام 1992 و2006 و2009 حين توج باللقب على حساب سمبدوريا الايطالي وارسنال ومانشستر الانجليزيين على التوالي، و1961 و1986 و1994 حين خسر امام بنفيكا وستيوا بوخارست الروماني وميلان.
ونجح مورينيو في فك عقدة الدور نصف النهائي التي لازمته عندما كان يشرف على تشيلسي الانجليزي وبلغ النهائي الثاني له بعد 2004 حين توج باللقب مع بورتو.
وبدأ غوارديولا المباراة باشراك العاجي يايا توريه في مركز قلب الدفاع بدلا من بويول الموقوف، فيما بقي البرازيلي ماكسويل الذي كان مهندس هدف فريقه في الذهاب، على مقاعد الاحتياط في حين ان الفرنسي ايريك ابيدال الذي دخل في الشوط الثاني خلال لقاء «جوزيبي مياتزا» لم يكن موجودا حتى على مقاعد الاحتياط.
واستلم مهام الظهير الأيسر الارجنتيني غابرييل ميليتو الذي واجه شقيقه دييغو، زميله السابق في سرقسطة الاسباني (من 2005 الى 2007).
وكما كان متوقعا بدأ برشلونة المباراة ضاغطا لكنه لم يهدد مرمى الحارس البرازيلي جوليو سيزار بسبب التنظيم الدفاعي لانتر ميلان الذي اكتفى في اوائل المباراة بابعاد الكرة عن منطقته دون ان ينطلق باي هجمة منظمة، مغلقا المنافذ والمساحات أمام فريق يبرع تماما في اللعب المفتوح.
وتلقى انتر ضربة قاسية عندما رفع الحكم البلجيكي فرانك دي بليكيري البطاقة الحمراء في وجه تياغو موتا بعدما حمى كرته بوضع يده على وجه سيرجيو بوسكيتس فبالغ الاخير في «تمثيله» ليتسبب بطرد البرازيلي وسط اعتراض صاخب من لاعبي انتر ومورينيو (28).
وكان موتا تلقى انذارا قبل دقائق من الطرد وبالتالي لو تحققت العدالة في الحركة التي قام بها فكان سيحصل على إنذار ثان مما يعني طرده ايضا.
وحاول برشلونة ان يستغل النقص العددي في صفوف ضيفه وكاد ان يفتتح التسجيل بعد دقائق معدودة بكرة اطلقها ميسي من حدود المنطقة لكن جوليو سيزار تألق وحولها الى ركنية (33).
وفي الشوط الثاني، زج غوارديولا بماكسويل بدلا من غابرييل ميليتو من اجل تنشيط التوغلات على الجهة اليسرى لكن شيئا لم يتغير لان انتر واصل نجاحه في اغلاق منطقته أمام المد الهجومي الكاتالوني، فاضطر بيبي غوارديولا الى اخراج ابراهيموفيتش وبوسكيتس وإدخال الشابين بويان كركيتش وجيفرن سواريز (63).
لكن وسط عجز هجوم برشلونة عن التسجيل قرر بيكيه ان يأخذ الامور على عاتقه فهز شباك جوليو سيزار بعدما كسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من تشافي هرنانديز وتلاعب بالحارس البرازيلي ثم التف على نفسه ووضع الكرة في الشباك (84).واستمر الضغط الكتالوني في الدقائق المتبقية من المباراة دون فائدة لتنتهي المباراة بخروج البرشا من دوري الابطال وتأهل الانتر للمياراة النهائية.

احداث الشوط الاول:


احداث الشوط التاني

هذا وفي وقت سابق قاد المهاجم الدولي الكرواتي ايفيكا اوليتش فريقه بايرن ميونيخ الالماني الى المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثامنة في تاريخه بتسجيله ثلاثية «هاتريك» الفوز على مضيفه ليون الفرنسي 0-3 على ملعب «جيرلان» في ليون في اياب الدور نصف النهائي.
وسجل اوليتش الاهداف في الدقائق 26 و67 و78 رافعا رصيده الى 7 اهداف في 9 مباريات في المسابقة بفارق هدف واحد خلف مهاجم برشلونة الاسباني حامل اللقب الدولي الارجنتيني ليونيل ميسي متصدر لائحة الهدافين.
وكان الفريق البافاري فاز 0-1 ذهابا في اليانز ارينا في ميونيخ الاربعاء الماضي.
ويلتقي بايرن ميونيخ في المباراة النهائية المقررة في 22 مايو المقبل على ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، مع برشلونة الاسباني حامل اللقب او انتر ميلان الايطالي.
وتابع بايرن ميونيخ مشواره الرائع في المسابقة حيث اطاح باندية عريقة في القارة العجوز ابرزها يوفنتوس الايطالي ومواطنه فيورنتينا ومانشستر يونايتد الانكليزي بطل 2008 ووصيف بطل 2009، وبات قريبا من لقبه الخامس في المسابقة بعد اعوام 1974 و1975 و1976 و2001.
وبات مدرب بايرن ميونيخ الهولندي لويس فان غال على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه بعد الاولى مع اياكس امستردام عام 1995.
في المقابل، فشل ليون في التأهل الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه وان يصبح خامس ناد فرنسي يبلغ نهائي دوري ابطال اوروبا بعد ريمس في الخمسينات وسانت اتيان في السبعينات ومرسيليا في التسعينات وموناكو عام 2004، علما بان مرسيليا وحده نجح في احراز اللقب لفرنسا وكان ذلك عام 1993 على حساب ميلان الايطالي.
وكان ليون يخوض دور الاربعة للمسابقة للمرة الاولى في تاريخه، علما بانه بلغ دور الاربعة لمسابقة كأس الكؤوس عام 1963.
ودخل ليون بخطة هجومية معتمدا على الرباعي سيدني غوفو والارجنتينيين ليساندرو لوبيز وسيزار دلغادو والبرازيلي ميشال باستوس، بيد ان الرباعي عجز كليا عن تهديد مرمى الحارس البافاري هانز يورغ بوت وبدا متأثرا كثيرا بغياب تولالان، بل ان التبديلات التي اجراها مدربه بويل لم تنفع لتسجيل هدف الشرف على الاقل، وكان طرد قائده البرازيلي كريس بمثابة ضربة قاضية استغلها الفريق البافاري جيدا ليسحقه بثلاثية.
ولقن الفريق البافاري مضيفه درسا في فنون اللعبة والواقعية واستثمار الفرص واوقف مغامرته في المسابقة في دور الاربعة وهو الذي اطاح بريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (9) في دور ثمن النهائي.
وسيكون التأهل الى المباراة النهائية للمسابقة الاوروبية حافزا لبايرن ميونيخ في سعيه لتحقيق الثلاثية التاريخية هذا الموسم حيث يتصدر الدوري المحلي بفارق الاهداف امام شالكه، وبلغ نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث سيلاقي فيردر بريمن في 15 مايو المقبل على الملعب الاولمبي في برلين.
وكان بايرن ميونيخ اكثر تنظيما وخطورة في الشوط الاول ونجح في استغلال احدى هجماته المرتدة لافتتاح التسجيل عبر اوليتش، فيما وجد ليون صعوبة كبيرة في تخطي دفاع الفريق البافاري وسنحت له فرصتان فقط اهدرهما البرازيلي ميشال باستوس والارجنتيني سيزار دلغادو.
ومنح اوليتش التقدم لبايرن ميونيخ اثر هجمة منسقة بدأت من التماس من التينتوب الى مولر ومنه الى روبن بعد لعبة مشتركة فهيأ له الكرة داخل المنطقة فهيأها بدوره الى اوليتس امام المرمى فهيأها لنفسه وتابعها بيمناه داخل مرمى لوريس (26).
وأهدر باستوس فرصة ادراك التعادل عندما تلقى كرة عرضية امام المرمى فتابعها بيسراه بجوار القائم الايسر للحارس هانز يورغ بوت (31).
وكاد روبن يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايسر للوريس (34).
وحاول كلود بويل تدارك الموقف في الشوط الثاني باشراكه المهاجم باتيفيمبي غوميس مكان المدافع علي سيسوكو، وكاد الاول يدرك التعادل في الدقيقة 50 عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فسددها بقوة فوق العارضة.
ورد بايرن ميونيخ بمجهود فردي لروبن الذي تلاعب اكثر من مرة بجون الان بومسونغ داخل المنطقة قبل ان يمرر كرة الى باستيان شفانستايغر عند حافة المنطقة فسددها على الطائر فوق العارضة بسنتمترات قليلة (52).
واستغل بايرن ميونيخ النقص العددي ووجه الضربة القاضية الى ليون عندما عزز تقدمه بهدف ثان حمل توقيع اوليتش في الدقيقة 66 اثر تلقيه كرة على طبق من ذهب من التينتوب داخل المنطقة فسددها بيسراه على يسار الحارس لوريس.
وتدخل الكاميروني جان ماكون في توقيت مناسب ليبعد الكرة من امام اوليتش داخل المنطقة وحرمه من الهاتريك (74)، لكن اوليتش فعلها بعد دقيقتين عندما تلقى كرة عرضية من داخل المنطقة للمدافع فيليب لام فتابعها برأسه من مسافة قريبة على يسار لوريس (76).
واهدر التينتوب فرصة تسجيل الهدف الرابع بعد مجهود فريد داخل المنطقة انهاه بتسديدة من مسافة قريبة بجوار القائم الايسر للوريس (90).

اهداف المباراة