الفيلم الذي احدث ضجة في عيد الحب

valentine،s day

الفيلم الذي احدث ضجة في عيد الحب Valentines_day_poster2

يخدعك فيلم "يوم الحب valentine،s day" بهذا الكم الهائل من أسماء
النجوم المشاركين فيه: جوليا روبرتس- جيسيكا ألبا- جينيفر جارنر- آن
هيثواي- أشتون كاتشر- برادي لي كوبر- شيرلي ماكلين، حتى تشعر بأنك سوف
تشاهد ملحمة عاطفية عن أهم شعور يواجه البشر في حياتهم الدنيا، وهو الحب،
لكنك تكتشف بعد قليل أنك أمام فيلم يكاد يكون مكررا في حكاياته عن الحب،
ومن أسف أنه يروج للشاذ والمحرم من العلاقات العاطفية، على الرغم من أنه
جمع بين كل هؤلاء النجوم، في محاولة لتأكيد أنه فيلم يحمل قيمة ما.

دراما اليوم الواحد

يعتمد سيناريو فيلم "يوم الحب" على فكرة دراما اليوم الواحد.. إذ تدور
الأحداث كلها في يوم عيد الحب، فتختلط الشخصيات، وتتفاعل وتمتزج وتتصارع..
ليحل المساء، وقد تبدل كل شيء.. وأصبحت الحياة على غير ما هي عليه بالنسبة
للجميع!

فنحن أمام نماذج عدة من البشر في مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية
والإنسانية؛ حيث تعيش وتعمل وتحب في مدينة لوس أنجلوس، وهي المدينة المفضلة
لمخرج الفيلم جاري مارشال صاحب فيلم "امرأة جميلة".

وفي نفس الوقت فهو اختيار ذكي؛ لأن لوس أنجلوس تحتوي على هوليوود مدينة
السينما والخيال.. وبالفعل تشعر بأن هناك شيئا من الخيال في الفيلم، لكنه
خيال يحاول أن يقترب من الواقع طوال الوقت.

فمن خلال علاقات متشعبة بين الشخصيات، يحاول السيناريو أن يتحدث عن الحب
بشكل فيه كثير من التنظير.. فبائع الورد الذي يستيقظ صباح عيد الحب ليضع في
أصبع الفتاة الجميلة التي تنام بجانبه خاتم الخطوبة بشكل رومانسي، هو نفسه
صديق المعلمة الجميلة التي تستيقظ في منزل حبيبها الطبيب الوسيم، وتقبل
منه اعتذاره عن عدم قضاء يوم الفالنتاين معها، بحجة إجرائه عملية جراحية
مهمة في مدينة أخرى.. لنكتشف أن هذا الطبيب ما هو إلا زوج وأب وليس أعزب
مطلقا كما أوهمها!

المعلمة نفسها نراها تحكي لتلاميذها عن قصة يوم الحب والراهب فالنتاين،
لنرى أحد تلامذتها يشتري وردا لكي يهديه إلى حبيبته المجهولة.. هذا الطفل
هو حفيد ثنائي عجوز يجدد عهود الحب كل عام في يوم الحب.. لكن في هذا العام
تقرر الزوجة/الجدة أن تصارح زوجها/الجد بأنها خانته ذات يوم.. ما يفسد عليه
اليوم.. وبالتالي ينشغل عن حفيده الذي ينتظر والدته الغائبة.

هذه الوالدة تركب في طائرة مع رجل قادم في رحلة طويلة تستغرق اليوم
بأكمله.. ونشعر من قربهما أنهما على وشك أن يرتبطا بمجرد النزول من
الطائرة.. لكننا نكتشف أن هذا الرجل شاذّ جنسيّا، وأنه عشيق لاعب كرة قدم
شهير، حتى إنه يعلن في يوم الحب على الملأ أنه شاذّ.. في مؤتمر صحفي تديره
صديقة المدرّسة.. وهي فتاة جميلة، لكنها تكره يوم الحب؛ لأنها بلا حبيب..
لكنها تلتقي في المؤتمر بصحفي رياضي أسود، وتقع معه في الحب بنفس اليوم!

تبدو الأحداث عند روايتها في الفيلم معقدة ومتشابكة.. لكنه يستطيع
-ببساطة حكيه، وسلاسة إيقاعه- أن يتحرك من شخصية لأخرى، ومن قصة لأخرى،
بهدوء وحرفية شديدة.. لكن المشكلة أن هذا النوع من الأفلام بانورامية
الشخصيات، التي تدور في يوم واحد، تجعلك تشعر بأن الأحاسيس والعلاقات
والأزمات غير مشبعة.. أي أن المشاهد لا يمتلئ بها، ولا يكاد يركز مشاعره مع
قصة أو شخصية حتى تفلت منه.. وتنتقل الأحداث إلى شخصية وقصة أخرى!

صحيح أن هناك أفلاما نجت في هذا المزج.. مثل الفيلم البريطاني "الحب
بالفعل" من بطولة هيو جرانت.. إلا أن فيلم "يوم الحب" على رغم حشد النجوم
الهائل والاختيار المميز لعنوانه وشكله كفيلم رومانسي، فإنه لم يعط المشاهد
جرعة العاطفة أو الرومانسية المتوقعة.. ربما نتيجة رغبة صناعه في الحركة
بشكل عرضي داخل قطاع كبير من البشر، كأننا نرى الحياة مكثفة في يوم واحد.

ربما كانت إحدى الأمور المثيرة للجدل في الفيلم -إلى جانب كونه يمثل
فسحة عاطفية لطيفة في يوم الحب للعشاق والمراهقين- أنه حاول أن يتحدث عن
مختلف أنواع الحب حتى الشاذ أو المحرم منها!

فنحن أمام شاب يخطب فتاة ليكتشف أنها ليست على استعداد للالتزام.. وأن
عملها وطموحها أهم لديها من الحب.. وفي نهاية اليوم يكتشف أن حبه الحقيقي
هو أعز صديقاته، كأنه يقول تزوج من التي بدأ بينكما الحب كصداقة في
البداية.. لأنها ستعرفك أكثر من الأخريات، وستعرفها أنت كما تعرف نفسك.

كما أننا نقف في الفيلم أمام مشاعر التعلق بين طفل ومدرسته نتيجة غياب
أمه.. وتبدو هذه المشاعر جياشة جدا.. خصوصا مع شخصية الطفل الذي يتحدث عن
الحب طوال الوقت.. حتى إنه يرتبط في النهاية بزميلته في المدرسة.. لكن الحب
الحقيقي في هذه المرحلة العمرية من حياته هو حب أمه.. التي تأتي عبر رحلة
طيران تستغرق اليوم بأكلمه لتقضي معه بضع ساعات، وهي الأم التي قضت الفيلم
كله في الطائرة!

ثم نحن أمام شاب رياضي يعلن أنه شاذّ على الملأ في مؤتمر صحفي! وفي المساء
ينتظر على ضوء الشموع حضور عشيقه.. وهذا جزء من نظرة المجتمع الأمريكي
والغربي لفكرة الحب.. فهم يعتبرون أن أية مشاعر عاطفية -حتى الشاذ أو غير
الطبيعي- منها يجب أن يُحترم.. وهي نظرة غير مقبولة لدينا في المجتمعات
الشرقية والإسلامية، وهو ما يفسر إقدام سلطنة بوروناي الإسلامية على منع
عرض الفيلم بها.

ولم ينس صناع الفيلم أن تكون هناك قصة حب بين رجل أسود وفتاة بيضاء.. فالحب
لا يعترف باختلاف الألوان.. وهناك كذلك الغفران الذي يمنحه الحب الحقيقي..
متمثلا في غفران الزوج/الجد المخدوع لزوجته بعد أن اعترفت له بخيانتها..
وغفران الشاب الذي اكتشف أن حبيبته تمارس الجنس على الهاتف مقابل الحصول
على أجر لتسدد قروض دراستها!

أخيرا: حاول الفيلم أن يتحدث عن الحب وملحقاته في زمن لا يتجاوز الساعتين..
وبقدر ما أخطأ في تكثيف المشاعر والأزمات -حتى بدا كثير منها سطحيّا وغير
معقول- بقدر ما أصاب في استغلال هذا اليوم الرومانسي تجاريا لجذب العشاق
إلى السينما في العالم بتسمية فيلم على اسم اليوم المفضل لدى كثير منهم!

شكرا لك يا عاشقة الذكرى على الموضوع الرائع جداااااا والمعلومات عن الفيلم
تقبلي تحياتي

يسلمووو اميرة على مرورك المميز

» سبحان الله قلب الانسان يشبه القلب الذي نرسمه للتعبير عن الحب
» حكاية الجــــرح الذي لا يبرأ ،، والإعصار الذي لا يهدأ ،،
» الإنسان قبل الحب شيء... وعنـد الحب كل شيء... وبعـد الحب لا شيء !!
» ايهما افضل الحب بجنون ام الحب الهادئ
» 8أنواع من الحب (حدد) ما نوع الحب الذى قابلته فى حياتك؟