في قلبي بركان حارق

في قلبي بركان حارق

بركان من شوق وألم وأسى

يحرقني يوما يوما

ولد داخلي ساعة ويوم وتاريخ ولادتي



بركان حبك في قلبي يا وطني

يكبر معي يوم بيوم وسنة بسنة

ولكنه لا يكبر بزيادة ايامه وسنينه وزيادة عمره

بل يكبر بازدياد حدوده داخلي

وبازدياد حرقته وشدة ألمه

مع كل ذكرى لك

مع كل صورة لك اراها بين اوراقي وكتبي ودفاتري

أو اتخيلها ضمن خيالي المحدود

مع كل مشهد لك وما اكثر ما لك من مشاهد يا وطني

مشهد قدسك الحزينة

تلك القبة المشرفة التي كلما نظرت إليها رأيت في عينيها الحزن والألم ورأيت على جبينها كلمة العزة والأمل وعلى شفتيها الابتسامة التي لا تفارقها

فهي مسرى رسول وحبيب الله المصطفى عليه الصلاة والسلام

فكيف للأبتسامة أن تفارقها؟؟؟كيف؟؟؟



رغم كل ما حدث لها وما يحدث إلا انها ما زالت محتفظة بإبتسامتها العريقة وطلتها البهية

هي تنادينا تنادينا

تنادي العرب بحزن عيونها وبإبتسامة شفتيها يا عرب يا عرب يا عرب

امامي الالاف الشهداء من اطفال ونساء وشيوخ وشباب

ألا تتحركوا ألا تشعروا

يا عرب يا عرب يا عرب

انا مسرى نبيكم اقولها بأعلى صوتي انا هي

أنسيتم أنسيتم ...حتى وإن نسيتم سأبقى اناديكم

بابتسامتي هذه ورغم حزن عيوني

نعم هذه قدسنا وهذا ما تقوله

يا حبيبتي يا قدس يا حبيبتي يا قدس يا حبيبتي يا قدس

حبك ما زال في قلبي وسيبقى

سيبقى ليحركني حتى وإن كنت مقيدة بقيد لا يفك إلا بفك قيود أناس اخرين

عرب لا يأبون لإمرك يا قدس

لا يعني لهم ترمل نساءك وتيتم اطفالك

لا يشعرون بجرحك وجرح ابناءك يا قدس

لا بد لي أن اعرف الى متى سيبقوا مقيدين بقيودهم

وحاكمين علي بقيد ايضا

إلى متى يتجاهلوا حزنك وابتسامتك يا قدسنا

إلى متى إلى متى إلى متى ؟؟؟

سيبقى محكوم علي بتخيل نفسي بين احضان اراضيك

ابوس ترابك

ادخل مسجدك

اقبل قدميك يا قدسنا وانظر الى عينك

إلى متى سأبقى مقيدة بقيودكم إلى متى ؟؟؟

لا بد من يوم يأتي وتصبح فيه خيالاتي حقيقة



فنبدأ بالحركة رغم يقودنا المحكمة بقيود غيرنا

فلنجأ الى الله وندعوه

فلنجعل من انفسنا في هذه الفترة ممن يستحقون الحصول على شرف الدخول للقدس والارتماء بين احضانها قبل الموت

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا ممن يستحقون إن يحضروا يوما كهذا وأن يكونوا ممن لهم دور فيه يا ب يا رب لا تحرمنا اياه بسبب تقصرينا ولا تجعلنا ممن حرموا انفسهم منه يا رب يا رب يا رب