الباب الأول
وريقات طفل مبعثرة هنا وهناك
بعضها متمزقة وبعضها
مليئة بالألوان
علبة ألوانه خاليه من أقلامها !!
أين هو ؟!!
وجدته ممسك بأقلامه ويرى النافذة
وكأنه
يئس من الأمل الذي يحييه
إنه يقف هناك وكأنه جثة هامدة لا حياة
لها
لم يعره أحدا الاهتمام فمات وهو ينبض بالحياة .
الباب الثاني
أرى ما بداخلي وكأنني
أصوره على ورقي و أخيلتي
ما أكبر الفراغ الذي أشعر به بدونهم
وكأنني اعيش في جزيرة بعيدة عن كل البشر
أشعر كأنني بقصة مسلسل أو
حكاية تروى
و كأننا ممثلين نحاول بكل جهدنا أن نزيف الابتسامه
ومشاعرنا
ونخفي حقيقة ما بداخلنا
شي يبعث النفس إلى
الهلاك
الباب الثالث
عجوز
تجلس في آخر البيت على كرسيها الهزاز
تبحر بخيالها وكأنها تريد زمنها أن
يعود
لتعود طفلة من جديد في احضان أمها وأبيها
تبتسم وكأنها تذكرت
شيئا في طفولتها
أضحكها وتعود لتصمت من جديد
وكأن الزمن يجبرها على
الخضوع له دون إيرادتها
الباب الرابع
حبيبان تواعدا أن يبقيا حبهما أسطورة في الزمان
وعدها أن
يخلص لها كما اخلص قيس لليلى
و وعدته أن تكون له حتى آخر يوم لها في حياتها
ومضت السنين ورأى من هي اجمل منها
و أراد أن يحصل عليها
وحين فعل !!
أراد أن يجد حجة ليتركها
فأخبرها بأنه عليه الرحيل وأنه مازال يحبها
قتلها ونسي وعده لها ,
فسامحته و تركته يمضي
وبعد حين رأته مع أخرى فأيقنت بأنه كان
يخدعها
الباب الخامس
هاتف
تعب من الرنين وهو مرمي
هناك في زاوية الغرفة المظلمة
لقد مل صاحبه
من إلحاحه على الرنين
فأراد أن يعاقبه بالهجران
وبعدها توقف بعد
يئس وصمت
فضحك صاحبه وهو يرى شاشته
وعاد ليرمي هاتفه من جديد
وقد كتب على شاشة هاتفه ( أمــي
)
الباب السادس
رجل يحاول ان يهتدي إلى طريق
يرجعه إلى حنينه
يمشي خطوة ويتوقف ليسأل
ثم يعود إلى المشي
لعل أحدا بالوجود
يساعده
الوقت يمر من بين يديه
وهو لم يزل في اول
الشارع
وحين وصل بعد طول عناء
وجد الحنين قد مات منذ الأزل
الباب السابع
أمل يظل صامد
في الجحود والنسيان
أترقب الساعة لعله يذكرني
ويعاود الاتصال بي
لقد مرت الساعات
ولم أجد حتى سرابه
ارتشفت كأس الشاي
لعلي أنسى خيبة أملي
وجلست أقرأ لئلا أعود
ليوم لقائي
فما كان مني إلا أن أصدق
بأنه لن يعود يوما إلى مكان
اللقاء