برلين: حذر خبراء حكوميون ألمان في مجال تكنولوجيا المعلومات من أن دودة فيروسية إلكترونية انتشرت في جميع أنحاء العالم وبدأت في التحور.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة "بي.إس.آي" الحكومية الألمانية المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات القول إن دودة "كونفيكر" تستخدم شبكة الإنترنت في تحميل وظائف جديدة على الملايين من الحاسبات المصابة على مستوى العالم.
وأضافت الوكالة أن مصممي تلك الدودة الفيروسية يهدفون إلى خلق شبكة ضخمة من الحاسبات المصابة بتلك الدودة.
وكان مجرمو الإنترنت استخدموا مثل تلك الشبكات في السابق لنشر الرسائل الإلكترونية المزعجة المعروفة باسم "سبام".
وأشارت الوكالة إلى أنها مازالت تحلل الكود الجديد لدودة كونفيكر التي انتشرت على المستوى العالمي عبر استغلالها ثغرة أمنية بنظام التشغيل " ويندوز " الذي تطوره شركة مايكروسوفت الأمريكية.
وكانت مايكروسوفت قد أصدرت في أكتوبر الماضي تحديثا أمنيا لسد تلك الثغرة الأمنية، ولكن الملايين من مستخدمي الحاسبات في العالم لم يتبعوا التعليمات المتعلقة بتحديث نظام التشغيل الخاص بهم لدرء مخاطر تلك الثغرة.
ونصحت وكالة "بي.إس.آي" الألمانية مستخدمي الحاسبات بتحديث نظام التشغيل " ويندوز " ، وبرامج تصفح الإنترنت بالإضافة إلى برامج " أكروبات ريدر " ، و " أكروبات فلاش " ، فضلا عن استخدام برمجيات لمكافحة الفيروسات والبرامج التجسسية للتغلب على تلك الدودة الفيروسية.
عرضت المئات من أجهزة الكمبيوتر التابعة للجيش الألماني لهجوم الكتروني بواسطة دودة فيروسية أُطلق عليها "كونفيكر".
وأصابت الدودة الفيروسية الالكترونية المئات من أجهزة الكمبيوتر التابعة للجيش الألماني، ورغم قيام وزارة الدفاع الألمانية بإبعاد أجهزة الحاسوب المُصابة بالدودة الالكترونية مؤقّتا وذلك للحيلولة دون انتقال هذه الدودة إلى أجهزة أخرى، إلاّ أن المسؤولين الألمان قد تيقنوا بأن ألمانيا ورغم تطورها التقني ليست بمنأى من الاعتداءات والهجمات الالكترونية.
وتعرضت العديد من البلدان الأوروبية إلى هجمات اليكتروني بالدودة الفيروسية "كونفيكر"، التي كانت قد أصابت قبل ذلك أجهزة تابعة للبحرية الفرنسية في منتصف يناير 2008.
وتمكّنت هذه الدودة من إصابة أجهزة كمبيوتر وزارة الدفاع البريطانية، مما يدفع المسؤولين إلى القلق، خاصّة لما قد يشكّله ذلك من تهديد لأمن بلد معيّن، واحتمال استعمال مثل هذه الديدان الالكترونية للتجسّس.