تتحدد الأحد هوية بطل الدوري السعودي لكرة القدم في مباراة القمة التقليدية بين الهلال والاتحاد في الجولة الثانية والعشرين الأخيرة.
فبعد منافسة حادة ومثيرة بين الفريقين طوال مشوارهما في المسابقة تبادلا خلاله الصدارة التي حسمها الاتحاد لصالحة قبل النهاية بأربع جولات، حيث يدخل الهلال صاحب الأرض والجمهور والنقاط الخمسين المباراة بفرصة واحدة للمحافظة على لقبه الذي توّج به الموسم الماضي وهي فرصة الفوز فقط، بينما يخوض الاتحاد المواجهة بفرصتي الفوز أو التعادل حتى يتوّج بلقب الدوري بنسخته الجديدة لأنه يتفوق على منافسه بنقطتين.
المباراة ستحظى باهتمام واسع النطاق لما يضمه الفريقان من عناصر دولية مدعمة بلاعبين أجانب محترفين على أعلى مستوى ومدربين يمثلان مدرستين كرويتين مختلفتين متمثلة في الهلال بمدربه البلجيكي جورج ليكنز حديث العهد مع الفريق والأرجنتيني غابريال كالديرون في الاتحاد.
ويتفوق كالديرون على خصمه بمعرفته التقوية بالدوري السعودي ويعرف جيداً إمكانيات لاعبيه حيث نجح في قيادة فريقه للصدارة، في حين أن ليكنز خلف الروماني اولاريو كوزمين الذي أمضى مسيرة ناجحة مع الفريق قبل أن تتم إقالته عقب نهاية كأس ولي العهد "لأسباب مسلكية".
تزخر صفوف الهلال بالنجوم كياسر القحطاني وعبد اللـه الزوري وأسامه هوساوي وخالد عزيز ومحمد نامي والسويدي ولهامسون والروماني ميريل رادوي والليبي طارق التائب والكوري سول والحارس المخضرم محمد الدعيع، فيما يبرز في الاتحاد أسامة المولد وحمد المنتشري ونايف هزازي ومناف أبو شقير وسلطان النمري وصالح الصقري والمغربي هشام أبو شروان والعماني أحمد حديد والبرازيلي ريناتو ادريانو ومحمد نور صاحب الخبرة العريضة ما سيعطي المواجهة طعماً مختلفاً يزيد من درجات الإثارة.
يدخل الهلال المباراة مكتمل الصفوف فنياً وأوضاعه مع مدربه البلجيكي لا يمكن الحكم عليها حالياً نظراً لحداثة عهده، لكن المباراة الأخيرة أمام الأهلي الإماراتي والتي حسمها الهلال لصالحة في الوقت القاتل وعن طريق ركلة جزاء بهدفين مقابل هدف كشفت عن ضعف الفريق الواضح في خط الوسط وبطء لاعبيه رغم أنه يملك العديد من الأسماء المميزة محلياً وظهرت بمستوى مختلف مع الروماني كوزمين حيث كان يصنف خط الوسط الهلالي بأنه أفضل خط وسط في الدوري السعودي.
وتكمن مشكلة الهلال أيضاً في خط دفاعه بعد ظهور الثنائي ماجد المرشدي ومحمد نامي بصورة مهزوزة أمام الأهلي الإماراتي، ويعاني الفريق أيضاً من انخفاض مستوى خالد عزيز العائد من الإصابة.
في المقابل، نجد الاتحاد صاحب الحظوظ الأقوى في الفوز بالدوري يعيش حالياً أفضل حالاته الفنية، لاعبوه متجانسون مع بعضهم البعض بشكل كبير ويملك أوراقاً رابحة كثيرة في الملعب وإن كان قد خسر الهداف الدولي المصري عماد متعب لتعرضه لقطع في الرباط الصليبي إلا أن لديه الهدافين المميزين مثل المغربي هشام أبو شروان ونايف هزازي ومحمد نور.
ويتميز خط دفاع الاتحاد بالمساهمة في التهديف من الكرات الثابتة، فقد سجل الفريق أهدافاً كثيرة جعلته يملك أفضل خط هجوم في الدوري بخمسة وخمسين هدفاً أمطر بها شباك الخصوم ماعدا شباك الهلاليين التي خرجت نظيفة أمام الاتحاد في لقاء الفريقين في الدور الأول الذي انتهى سلبياً في جدة.
ويضع الاتحاديون ثقتهم في قائد الفريق محمد نور والمهاجم نايف هزازي الهداف الصاعد بسرعة الصاروخ والعماني احمد حديد وهشام أبو شروان الذي يجيد التسديدات من بعيد كأحد الحلول الفردية للفريق.
يمتاز الفريق الاتحادي باللعب السريع والانتشار السليم والكثافة العددية داخل منطقة الجزاء مما يصعب على المنافسين مراقبة الهجوم، ويعد العمق الدفاعي الاتحادي نقطة الضعف في الفريق رغم وجود لاعب الخبرة حمد المنتشري في هذا الخط بجانب أسامة المولد، فقد اهتزت شباط الاتحاد عشرين مرة في المسابقة رغم وجود الحارس مبروك زايد الذي لا يقل مستوى وخبرة عن محمد الدعيع.
ويسعى الأهلي الثالث برصيد 37 نقطة لتخطي عقبة الحزم السابع وله 25 نقطة، ويحل الشباب الرابع (35 نقطة) ضيفاً على أبها الحادي عشر (16) ويسعى الأخير لتحقيق مفاجأة لتفادي شبح الهبوط على أمل تعثر الرائد العاشر (18) أمام الاتفاق السادس (28)، ويأمل الوحدة الثامن (23) بمداواة جراحة على حساب الوطني الأخير (12) والذي تأكد هبوطه، وأخيراً يستضيف النصر الخامس (31) نجران التاسع (21).