لا ... لست وحدك قاتلي
فجميعهم ألقى التحية َ
ثم سدّد سهمه للقلب ِ
تلك بداية الزمن الجديد
غباركم في الحلق يخنقني
و صوت كالصديد
يلطخ الصمت الجميل بصرخة ٍ
أنا لست ذاك الهادئ الصوفي ّ
أعلم أن بين البسمة الحمراء ِو الوجع المدبّب نقطة ً
و سأكتفي بالابتسام
ستعرفون مواجعي
و ستعبرون إلى دمي
حمى و بكتيريا تصدرها الدناءة برهة ً
و ستقنعون بشهقة عند الرحيل ْ
لا ... لست وحدك قاتلي
و أنا القتيل ْ
في كل زاوية دمي
شمس تحدّق في السواد ِ
و لا فتيل ْ ....
الآن أعرف جرمكم
أسماؤكم كالصبح واضحة المعالم ِ
فارحلوا عني
امنحوني لحظة لأموت دون شماتة ٍ
الآن أعرفكم
و أعرف أنني
أعلى من الغيم المكلــــــّـــــــــس نبضه
من خيمة البؤساء ِ
أعلى من طواحين الهواء ِ
و من بشارات النخيل ْ
لا ... لست وحدك قاتلي
فالكل يبحث في بكائي عن أصابعه ِ
الشوارع موعد للقحط ِ
حين يضايقها الوباء ُ
الليل و الأبواب موصدة ٌ
و أسرار الحكاية في يد السجّان ِ
قلت :
بأي زاوية سترقد يا دمي
و الصافنات من المواجع تستفيق على فمي
لا ... لست وحدك قاتلي
يا أيها الزمن المعبأ بالوقاحة ِ
و الدناءة ِ
و السفالة ِ
يا زمان المستحيل ْ