(وجع الأمنيات)

(وجع الأمنيات)

" كثيرة هي الأمنيات التي يتمناها الإنسان ولكن هل يستطيع تحقيق الأمنيات "
دائماً ما أردد هذه العبارة في سري وفي جهري ليس إعجاباً بهاو أو لعدم فهم مغزاها والمقصود منها لا ولكن لأنها تلامس شيء في قلبي قد يكون هذا الشيء هو الخوف من المجهول ومن المكتوب الذي لا ندري ماذا يخبئ لنا القدر و الذي نحن مؤمنين به خيره وشره لان الإيمان بالقدر من صميم الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
لكم يعتصرني الألم وأنا أرى أن تلك الأحلام والأماني تتلاشى بين غبار الواقع الذي ينم عن البشاعة التي يحملها الإنسان لأخيه الإنسان لكم أحزن ويعتريني الخوف الذي إذا لم أتحكم فيه سوف يصبح عاصفة من عواصف المحيط تحطم كل ما يعترض طريقها وهذا الخوف لا يمثله الجبن أو الخضوع ولا تحسبوه ذلك الخوف الذي نعرفه بالمفهوم العام لا لكنة ذلك الخوف الذي يتملك الروح البشرية فتصبح وباءً ونقمة على كل من حولها خوف يلتهم كل أولائك المنافقون والشجعان الذين يتسترون خلف جبنهم المطلي ببهرج الدنيا الدنيئة الكاذبة.
صعبة هي تلك اللحظات التي تمر عليك وأنت تشاهد ذلك الإنسان الذي تحمله بين جنبيك يتحطم ويذهب هباء وأنت محتفظ به منذ نعومة أظافرك و الأصعب من ذلك أن من أفقدك الإنسانية قد يكون أقرب الناس إليك وأحبهم لك،فكيف يكون العزاء وكيف تكون حالة الوهم التي سوف يعيشها قلبي الذي لا ذنب له سوى أنة أحب الحياة وأحب الآخرة وأحب الإنسانية وأحب الشفافية والبراءة و الطفولة ، وجعل من كل شوكة كانت تواجهه وردة زكية العطر ، ورائعة الجمال ، ذنبه أنه لا يحب التستر خلف تلك الأشلاء التي تسمى الجاه والسلطان التي لا رحمة فيها،هل عيبه أنه يريد العيش بدون حواجز وبدون تكلف وتصنع فيا من رأيتني وأنا متبسمٌ ضاحك فتأكد أن في قلبي جرح جديد اقتنيته من صديق أو من قريب أو من سحابة سوداء مشت بدربي كنت أنتظر منها غيثاً مدرار فتعجلتني بصواعق تنم عن حقد مفجع للخير والبراءة وإذا راءيت الدموع على خداي فتلك الدموع تشيع صديق أو قريب سقط عنه القناع فكشفت نفسه التواقة للغدر والخيانة وأصبح يقلب كفيه وهو لا يعي أنة أصبح لا شيء وأن روحة قد أصبحت عبء ثقيل علية وإنها متأهبة لتشهد علية وتسقيه من نفس الكأس التي سقاها منه وحينها لا ينفع الندم .
تبسمي يا ذكرياتي وتنبهي يا طفولتي وأنتي يا شيخوختي لا تخجلي مني فأنتي الرفيق في هذا الزمان المجدب الموحش والذي كل ما فيه معجزه ولا تأسفي على بشر باعوا عواطفهم للشيطان وأصبح الشيطان ألان يتبرءا منهم.
أفُ لكم يا من فقتم دموعكم على فُتات الأماني وركبتم موجة الرياء وأنتم تظنون أنكم قد ربحتم لكن هيهات أن تعطي الصحراء الماء ، هلا أفقتم من سباتكم ونظرتم إلى أنفسكم الضعيفة وأنفسكم المشردة ، بالله عليكم جربوا وجع الأمنيات و الضحكات والدموع الصادقة المجردة من حيوانية البشر

اشكرك اختي امورة القدس ادركت تماما انك صاحبة عبارات رائعة وطرح مميز وراقي ......... فانت فوق وصف عباراتي ............. لك مني كل الشكر وكل الحب والتقدير فانت بمواضيعك تصلين الى قمة الابداع ..... تقبلي مروري

مشكورة كتير يا احلى اميرة الخيال على ردك الجميل جداااا ونورتي صفحتي بردك الجميل جداااااااااا