ممثلو حماس في اعقاب لقاء سابق برئيس جهاز المخابرات المصري
|
أجلت، الى اجل غير مسمى، محادثات المصالحة الفلسطينية التي كان من المقرر عقدها في مصر في الايام المقبلة بعد اعلان حركة حماس مقاطعتها احتجاجا على ما وصفته الحركة باعتقال السلطة الفلسطينية مئات من اعضائها.
وقال حسام زكي الناطق باسم الخارجية المصرية ان " المحادثات الغيت".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول مصري آخر لم يعلن عن هويته ان المحادثات تأجلت الى موعد غير محدد بناء على طلب من حركة حماس.
واكد فوزي برهوم الناطق باسم حماس عدم مشاركة الحركة في المباحثات التي كانت ستناقش خطة مصالحة مصرية للتقريب بين حماس وحركة فتح التي يتزعهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتقوم مصر برعاية محادثات الوساطة بين الحركتين، وقدمت خطة للمصالحة تنص على دعوة كل من الحركتين لتشكيل حكومة مشتركة، وتدعو لاعادة تشكيل قوات الامن، كما تتضمن مقترحا بخصوص توقيت الانتخابات.
وهناك خلاف عميق بين الحركتين منذ استيلاء حركة حماس على قطاع غزة العام الماضي.
والمحادثات التي كان من المقرر ان تعقد الاحد في القاهرة كان من المفترض ان تكون اول اجتماع رسمي بين الحركتين منذ الاستيلاء على غزة.
" خلافات كبيرة" ونقلت وكالة رويترز للانباء عن مسؤول في الضفة الغربية، لم تذكر اسمه، قوله ان هناك خلافا حول شروط اجراء المحادثات.
مصر ترعى مباحثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية
|
واتهمت حماس على لسان موسى ابو مرزوق، وهو احد مسؤوليها، اتهمت حركة فتح بنكث وعودها الخاصة باطلاق سراح اعضاء حماس المعتقلين لديها، حسبما ذكرت وكالة الاسوشيتد برس.
وعملت القوات الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بسط سيطرة السلطة على كامل الضفة الغربية في الفترة الاخيرة.
وتقول حماس انها تريد ان يطلق سراح من تطلق عليهم سجناء سياسيين الا ان فتح تقول ان المعتقلين ليسوا سياسيين وانما ارتكبوا جرائم جنائية.
وتشير مقاطعة الاجتماعات قبل ان تبدأ الى عمق الخلافات بين الجانبين. .
ويعيق الخلاف الفسطيني الداخلي مباحثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وتحاول وزيرة الخارجية الاسرائيلية كوندليزا رايس التي تزور المنطقة حاليا ان تدفع مباحثات السلام الا انها اقرت الخميس ان اتفاق سلام بين الجانبين لن يتم التوصل اليه بحلول نهاية العام الجاري.
من جانب آخر قالت مصادر من حماس ان مواجهة مسلحة جرت بين جنود اسرائيليين ومسلحين السبت في قطاع غزة.
وهذا هو ثاني نشاط عنف يقع في الايام الاخيرة، ويهدد الهدنة (التهدئة) المتفق عليها بين حماس واسرائيل من نحو خمسة اشهر.
وكان الانتهاك الاول قد وقع الجمعة عندما اطلق مسلحون فلسطينيون ما لا يقل عن اربعة صواريخ على جنوب اسرائيل من غزة.
الا ان متحدثة عسكرية اسرائيلية نفت وقوع تبادل للنيران.
وقالت ان قوة اسرائيلية فجرت عبوتين ناسفتين قرب سياج حدودي، وعادت القوة الى اسرائيل دون انباء عن سقوط ضحايا.
وكانت اسرائيل قد اعربت عن رغبتها بتمديد اتفاق الهدنة التي تم التوصل اليها مع حركة حماس بوساطة مصرية في شهر يونيو/حزيران الماضي.