الأسد حيوان ضخم من فصيلة السنوريات. تسمى أنثاه لبؤة ويطلق على أطفاله اسم أشبال. أطلق علية ابتداء من القرن الأول الميلادي لقب ملك الغابة، ومن أسماء الأسد في اللغة العربية السبع والليث والهزبر والورد والضرغام وأسامة ويسمى بيته عرين. يخافه الناس لكنهم يعجبون بقوته ومظهره المهيب, وهو رمز للجمال والقوه . يستطيع الأسد العيش في الأجواء الباردة وشديدة الحرارة و تعيش حيث تجد غذائها في السهول العشبية والمناطق ذات الشجيرات الشوكيه ومناطق الحيوانات ذوات الحوافر مثل الغزال ووحيد القرن وحمار الوحش و الأماكن التي تتوافر فيها مياه الشرب .
عاشت الأسود في العصور السابقة في أوروبا والشرق الأوسط والهند وكثير من القارة الأفريقية الأ أن الإنسان قام بقتل الآلاف منها ونتيجة لذلك اختفت من الشرق الأوسط آجل وفي الوقت الحاضر يوجد 200 أسد معظمها تعيش في آسيا وشمال أفريقيا والمناطق الشرقية لوسط إفريقيا و في الغابات الهندية . ومازالت معظمها في الحدائق الوطنية . تُستخدم الأسود المدرّبة ذات الأداء البارع في السّيرك.
جسم الأسد:
يزن ذكر الأسد مابين 160 و180كجم وبعضها يزن230 كجم يبلغ طول معظم الذكور حوالي ثلاثة أمتار و يبلغ طوله عند الذراع حوالي متر واحد.
تزن الأنثى حوالي 110 إلى140 كجم ، وأقصر من الذكر ب30سم .
وذكور الأُسُود هي الحيوانات الوحيدة في فصيلة السنوريات التي لها لِبْدَة، وهي شعر كثيف يغطي الرأس باستثناء الوجه، وكذلك الرقبة والأذرع والصدر. وتكسب
ذكر الأسود مظهر الضخامة والقوة ربما بأكثر من حقيقته . كما تساعد اللِّبْدَة إضافة إلى أن شعره الطويل الكثيف يبعث الخوف في أثناء العراك . وتبقى اللبدة غير مكتملة حتى يبلغ الخامسة من عمره ولون شعر اللبدة أشقر ويزداد عمق هذا الون مع مرور الزمن . يعتبر فرو الأسود نموذجيًا للاختباء، حيث لونه الأصفر البني يشبه لون الأعشاب اليابسة باستثناء الشعر خلف الأذنين. وخصلة الشعر على طرف الذيل سوداء للأشبال (صغار الأسود) بقع على فرائها. ومخالبه الضخمة الطويلة والحادة أسلحة مخيفة تساعد على الإمساك بالفريسة والتعلق بها. وفي الأوقات التي لا يلزم فيها استخدام المخالب فإنه يتم إرجاعها إلى داخل غشاء بالكف وهذا من شائنة الحفاض عليها حادة . وللأسد 30 سنًا، وتستخدم الأنياب الأربعة الكبيرة المدببة في الإمساك بالفريسة وقتلها وتمزيق لحمها . أما أسنان الفك، التي تسمّى أيضًا القواطع، فتقوم بقطع الأوتار التي تربط عضلات لحم الفريسة بعظامها ولذلك يبلع الطعام على هيئة كتل كبيرة مناسبة للمضغ . وللأسد الآسيوي فرو كثيف وشعر أكثر بروزًا على بطنه مقارنة بالأسد الإفريقي. وكذلك فإن خُصلة الشعر على نهاية ذيله أكبر وطوقه أصغر .
حياة الأسد :
الأسود تحب الخلود إلى الراحة في الأماكن الظليلة الباردة. تعتني اللبؤات بأشبالها
وتحب ذكور الأسود أن تتمدد على فروع الأشجار في قيلولة هادئة (الصورة اليمنى) وتقوم الإناث بمعظم مهام الصيد في حين تقوم ذكور بحماية منطقة القطيع من الدخلاء الأسود حيوانات لاحمة تعيش في مجموعات تسمّى زمراً (مفردها زمرة)، وتتألّف الزمرة من الإناث ذوات القربى وأشبالها بالإضافة إلى ذكر أو ذكرين (أخوين في الغالب) والتي تقتضدي مهمتهما بإخصاب الإناث و حماية حوز الزمرةر القطيع السنورية محبًا لحياة الجماعة. وقد يتراوح عدد القطيع بين 10 و20 أسدًا، وأحيانًا يصل العدد حتى 35 . ويوجد في كل قطيع حوالي خمسة ذكور مكتملة النمو وعدد من اللبؤات والأشبال .
والحياة بين قطيع الأسود الواحد آمنة يتبادل أفراده التحية عن طريق مسح الخدود.
وتقضي الأسود حوالي 20 ساعة في النوم والراحة. وتلاحق الأشبال بعضها بعضًا وتتصارع من أجل التدريب واكتساب مهارات تحتاجها في حياتها .
وتتغذى الأشبال بالرضاعة من أي لبؤة في القطيع، وليس أن تكون أمهاتها بالضرورة .
وتنفض اللبؤة في بعض الأحيان ذيلها، بينما يحاول أحد الأشبال الإمساك بخصلة الشعر من طرفها .
تسير الأسود في العادة حوالي ثمانية كيلومترات في اليوم وعندما تشعر بالجوع فإنها قد تمشي حتى 24كم بحثً عن الغذاء وإذا تناولت وجبة كبيرة فإنها تخلد للراحة لمدة 24 ساعة . تعيش معظم الأسود في السهول الإفريقية يعيش كل قطيع من الأُسود في منطقة محدودة يتوافر فيها الغذاء والماء. وتعتمد مساحة هذه المنطقة على مدى وفرة الفرائس فيها فإذا كانت الفرائس وفيرة فقد تصل مساحتها حتى 260كم² و إذا كانت الفرائس قليلة نادرة فقد تصل مساحة هذه المنطقة حتى 40 كم² ولاتسمح الأسود للحيوانات الغريبة بالاصطياد في مناطقها . وتقوم بوساطة نشر خليط من البول والرائحة على الشجيرات بتذكير الدخلاء أن هذه المنطقة مأهولة هذا التحذير قد يكون قاتلا وأن تجاهل .
ويمكث أفراد القطيع في أسرة واحدة عدة سنوات عندما تبلغ اللبؤة تبدأ التزاوج مع ذكور القطيع لدى بلوغها 3 - 4 سنوات، وبعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من النتاج (الحمل) تضع أشبالها في دغل ضعيفة البنية وعيونها مغلقة، ويزن الواحد منها حوالي 5 كجم ، وتنقل الأم أشبالها من وقت لآخر من مكان إلى آخر بفمها بعيدًا عن الضباع والفهود والأسود الأخرى .
تعيش الأشبال في البداية على الحليب، وعندما يبلغ عمرها حوالي شهر ونصف الشهرتقودها الأم إلى جثةحيوان قد قتلته الأم ليكون الوجبة اللحمية الأولى لها . ولا تلد اللبؤة مرة أخرى حتى يصبح عمر الأشبال 18- 24 شهرًا وتصبح قادرة على الصيد بنفسها وقد تتخلى الأم في بعض الأحيان عن أشبالها عندما يكون الغذاء نادرا تأكل هي وتترك الأشبال جائعه ويبقى على قيد الحياة نصف الأشبال . .
الأسود البيضاء :
تتواجد الأسود البيضاء في حالةٍ بريّة في منطقة "تيمبافاتي" في جنوب إفريقيا، ويعرف بأن القليل من العامّة يعرفون بوجود أسود بيضاء بسبب ندرتها.يرجع السبب الى أنها تمتلك جينة خاصة تسبب لها مهقاً أو بياضاً لون هذه الأسود تسبب لها بمشكلة تتعلّق بالصيد فقد يفضحه لونه للطريدة بعكس لفرائها مما يتسبب تتموّه كليّاً مع محيطها.تولد الأسود البيضاء بيضاء بالكامل الأسود الطبيعيّة التي تموّه الأشبال ثم يدكن لونها تدريجيّاً حتى يصبح قشديّ أ و بدون البقع الورديّة عاجي الون (يسمّى بالأشقر في بعض الأحيان ) .
تهجين الأسود مع فصائل السنوريات الكبيرة :
يعرف بأن تهجين الأسود كان يتم منذ فترةٍ طويلة مع فصائل سنوريّات أخرى، وخاصةً الببور، في حدائق الحيوان الخاصة والعموميّة إلا أن هذا الأمر لم يعد من أجل الحفاظ على السلالات النقيّة ، ولكن لايزال بعض أصحاب حدائق الحيوان .تتناسل الأسود في العادة مع الببور لتنتج الأسود الببريّة .
السلالات:
إن الاختلافات الأساسيّة بين سلالات الأسود تتعلّق بالموطن وشكل اللبدة والحجم ومدى الإنتشار.تقترح الأدلّة الجنائيّة أن جميع سلالات الأسود الحاليّة تحدرت من سلفٍ مشترك منذ حوالي 55،000 سنة.
سلالة شمال شرق الكونغو.
سلالة كاتانغا أو جنوب غرب أفريقيا .
السلالة الهنديّة.
حسلالة جنوب إفريقيا.
سلالة الكلاهاري .
السلالة الحبشيّة .
لسلالة الصوماليّة .
السلالة الأميركيّة .
السلالة الأوروبيّة .
سلالة رأس الرجاء الصالح إنقرض في عام1860 للميلاد .
السلوك الاجتماعي عند الأسود:
الأسود تقضي معظم حياتها خاملة) والتي تقتصدي مهمتهما بإخصاب الإناث و حماية جوز الزمرة.كان يعتقد أن الإناث هي وحدها التي تقوم بعمليّة الصيد، أما الآن فأصبح يعرف أن الذكور تشارك في الصيد أيضاً، فجميع الذكور العازية التي لم تسيطر على زمرة خاصة بها تصطاد بوتيرةٍ منتظمة، وحتى الذكور المسيطرة تبقى تشارك في الصيد أحياناً إلا أن نسبة مشاركتها تختلف حسب شكل الأرض التي تقطنها وحسب نوعيّة الطرائد المتوافرة.فيبدو أن الذكور في المناطق الحرجيّة تصطاد لنفسها بشكلٍ أكبر من الذكور القاطنة في السهول المفتوحة، كما يبدو أن الذكور تفضّل الطرائد الكبييرة الحجم كالجواميس بينما تفضّل الإناث الطرائد الأصغر حجماً كحمير الزرد و النّو الموشّح، و بغض النظر عمّن يقتل الطريدة فإن الذكر هو دائماً من يأكل أولاً ثم يليه باقي أفراد الزمرة.يدافع الذكور و الإناث عن الزمرة ضدّ أي خطر خارجي و ضدّ الدخلاء، فيعرف أن الذكور لا تتحمّل وجود أي ذكر غريب في حوزها كما أن الإناث لا تتحمّل وجود أي أنثى غريبة.تطرد الذكور اليافعة من الزمرة عندما تبلغ النضوج الجنسي (أو قد تغادر بنفسها).يعتقد أن السبب الذي يجعل ذكور الأسود عدائيّة جدّاً تجاه غيرها من الذكور و المفترسات الأخرى، كالضباع والكلاب البريّة والفهود، هو إشتباكها بشكلٍ مستمرّ في معارك عنيفة أكثر من غيرها من السنّوريّات الكبيرة. عندما يقوم ذكر جديد (أو تحالف من الذكور) بالاستيلاء على زمرة وإطاحة الذكر المسيطر السابق، فإنهم غالباً ما يقومون بقتل الأشبال المتبقية ويفسّر هذا الأمر بأنّ الإناث لا تكون متقبلة للتزاوج حتى تكبر أشبالها أو تنفق. تبلغ ذكور الأسود النضج الجنسي بحلول عامها الثالث، وتصبح قادرة على الاستيلاء على زمرة خاصة لها بحلول عامها الرابع أو الخامس وتبدأ بالشيوخ عندما تبلغ العام الثامن، مما يترك في هذا الوقت فرصة ضئيلة لأشبالها بالنضوج .
الهجوم على الإنسان :
قد يهاجم أسداً جائعاً إنساناً في بعض الأحيان إن مرّ بقربه، لكن بعض الأسود (خاصةً الذكور) يبدو بأنها تعتبر الإنسان فريسةً محتملة لها. من أبرز حالات إفتراس الإنسان لدى الأسود حالة أسود "تسافو" أكلة الإنسان و أسود "مفويّ"، وفي كلتا الحالتين ذكر صيادي هذه الأسود أنها كانت قد إبتدعت مهنة إفتراس الإنسان لفترة طويلة. لوحظ أن حالتيّ أسود "تسافو" و "مفويّ" تتشابه في بعض الجهات، فكلا الأسود في الحالتين كانو أكبر من المعتاد ويفتقدون اللبدة ويعانون من تسوّس الأسنان، وقد شكّ البعض بأن هذه الأسود قد تكون نوعا جديدا.
تدريب الأسود :
احتجزت الأسود في الأَسْر منذ قرون. وقد أخذ فرعون مصر الثاني أسدًا مدجناً معه إلى الحرب لاعتقاده بأنه وسيلة للبركة تجلب له الحظ. كما
للأسود المدربة جاذبية محببة بالسيرك ضمن مجموعة الحيوانات البرية. كما يدرب ليقوم ببعض الحيل يدرب الأسد في عمر سنتين تقريبا.
ا لموقع التصنيفي في المملكة الحيوانية :
مملكة :الحيوانات
شعبة :الحبليات
طائفة :الثدياث
الرتبة : اكلات الحوم
عائلة : السونريات
جنس :الأسد
طبيعة البيئة التي يعيش فيها :
البيئة التي يعيش فيها الأسد هي الغابات والسهول العشبية و يستطيع الأسد العيش في الأجواء الباردة وشديدة الحرارة والمناطق ذات الشجيرات الشوكيه ومناطق الحيوانات ذوات الحوافر مثل الغزال ووحيد القرن وحمار الوحش و الأماكن التي تتوافر فيها مياه الشرب .
انتشار الحيوان العالمي :
عاشت الأسود في العصور السابقة في أوروبا والشرق الأوسط والهند وكثير من القارة الأفريقية الأ أن الإنسان قام بقتل الآلاف منها ونتيجة لذلك اختفت من الشرق الأوسط آجل وفي الوقت الحاضر يوجد 200 أسد معظمها تعيش في آسيا وشمال أفريقيا والمناطق الشرقية لوسط إفريقيا و في الغابات الهندية . ومازالت معظمها في الحدائق الوطنية . تُستخدم الأسود المدرّبة ذات الأداء البارع في السّيرك.
ألعوامل المؤثرة على الحيوان:
أن العوامل الطبيعية مثل الحرارة والبرودة لا تأثر علية لأنه قادر على العيش فيها .
الرئيسية 
المنشورات 
