بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اختي الغالية ~*~
يسعدني أن نتناقش سوياًً في أمرٍ حاصل بيننا وأريد أن نوجهه للصوابونلتزم به ونداوم عليه ...بدايةً أود أن أسئلك سؤلا بصفتك محبة لله -سبحانه وتعالى-ومناصرة لرسوله الكريمهل أنت راضية عن لباسك ؟؟ قبل أن تجيبني على هذا السؤال سأورد لك بعضاً من أقوال العلماء في حدود وضوابط لباس المرأة المسلمةوفي النهاية أنتي الحكم * من مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله:سئل فضيلة الشيخ :- أعلى الله درجته –عن عورة المرأة مع المرأة ؟ فأجاب بقوله :فلا يجوز للمرأة أن تلبس لباساً لا يستر إلا العورة وهي ما بين السرة والركبة ، ولا أظن أحداً يبيح للمرأة أن تخرج إلي النساء كاشفة صدرها وبطنها فوق السرة وساقها .قال شيخ الإسلام ابن تيمية 22/146 مجموع الفتاوى حين الكلام على قول النبي صلي الله عليه وسلم كاسيات عاريات : بأن تكتسي ما لا يسترها فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية ،
مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها ،
أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك ، وإنما كسوة المرأة ما يسترها ولا يبدي جسمها و لا حجم أعضائها لكونه كثيفاً واسعاً .
وقال رحمه الله :
وقد ذكر شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله أن لباس النساء في عهد النبي صلي الله عليه وسلم الله عليه وسلم كان ساتراً من الكف (كف اليد) إلي كعب الرجل ، ومن المعلوم أنه لو فتح للنساء الباب في تقصير الثياب للزم من ذلك محاذير متعددة ، وتدهور الوضع إلي أن تقوم النساء بلباس بعيد عن اللباس الإسلامي شبيه بلباس الكفار .
وسئل فضيلة الشيخ : يوجد ظاهرة عن بعض النساء وهي لبس الملابس القصيرة والضيقة التي تبدي المفاتن وبدون أكمام ومبدية للصدر والظهر وتكون شبه عارية تماماً ، وعندما نقوم بنصحهن يقلن أنهن لا يلبسن هذه الملابس إلا عند النساء وأن عورة المرأة مع المرأة من السرة إلى الركبة فما حكم ذلك ؟ وما حكم لبس هذه الملابس عند المحارم ؟ جزاكم الله خير الجزاء عن المسلمين والمسلمات وأعظم الله مثوبتكم ؟فأجاب بقوله : الجواب على هذا أن يقال إنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ،لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))فسر أهل العلم الكاسيات العاريات بأنهن اللاتي يلبس ألبسه ضيقة ، أو ألبسه خفيفة لا تستر ما تحتها ، أو ألبسة قصيرة . وقد ذكر شيخ الإسلام أن لباس النساء في بيوتهن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ما بين كعب القدم وكف اليدكل هذا مستور وهن في البيوت . أم إذا خرجن إلى السوق فقد علم أن نساء الصحابة كن يلبسن ثياباً ضافيات يسحبن على الأرض ورخص لهن النبي صلى الله عليه وسلم أن يرخينه إلى ذراع لا تزدن على ذلك ، وأما ما أشتبه على بعض النساء من قول النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة ولا الرجل إلى عورة الرجل )) وأن عورة المرأة بالنسبة للمرأة ما بين السرة والركبة من أنه يدل على تقصير المرأة لباسها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل لباس المرأة ما بين السرة والركبة حتى يكون في ذلك حجة ولكنه قال : (( لا تنظر المرأة إلى عورة المرأة )) فنهى الناظرة ،لأن اللابسة عليها لباس ضافي لكن أحياناً تكشف عورتها لقضاء الحاجة أو غيره من الأسباب فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تنظر المرأة إلى عورة المرأة ، ولما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل )) فهل كان الصحابة يلبسون إزراً من السرة إلى الركبة ، أو سراويل من السرة إلى الركبة ؟!وهل يعقل الآن أن امرأة تخرج إلى النساء ليس عليها من اللباس إلا ما يستر ما بين السرة والركبة ، هذا لا يقوله أحد ، ولم يكن هذا إلا عند نساء الكفار ، فهذا الذي فهمه بعض النساء من هذا الحديث لا صحة له ،والحديث معناه ظاهر ، لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لباس المرأة ما بين السرة والركبة ، لعلى النساء أن يتقين الله ، وأن يتحلين بالحياء الذي هو من خلق المرأة والذي هو من الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( الحياء شعبة من الإيمان )) . وكما تكون المرأة مضرب للمثل فيقال : ( أحيا من العذراء في خدرها ) ولم نعلم ولا عن نساء الجاهلية أنهن كن يسترن ما بين السرة والركبة فقط لا عند النساء ولا عند الرجال فهل يردن هؤلاء النساء أن تكون نساء المسلمين أبشع صورة من نساء الجاهلية ؟!!.وسئل فضيلته : هل يجوز للمرأة أن تخرج أمام النساء بثياب قصيرة ، أو ثياب يبدو منها الصدر ، أو بثياب خفيفة ، أو بثياب ضيقة ؟فأجاب بقوله : لا أرى أن المرأة تخرج أمام النساء بثياب قصيرة أو بثياب يبدو منها صدرها ، أو بثياب خفيفة ، أو بثياب ضيقة ، لأن كل ذلك قد يكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم (( نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات )) وسئل فضيلته :ما حكم لبس ( البنطلون ) الذي انتشر في أوساط النساء مؤخراً ؟
فأجاب بقوله :وأرى ألا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك ، وكثير منها لايتلاءم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جداً أو الخفيفة ،
ومن ذلك البنطلون فإنه يصف حجم رجل المرأة وكذلك بطنها وخصرها وغير ذلك، فلابسته تدخل تحت الحديث الصحيح
: (صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها لتوجد في مسيرة كذا وكذا )أخرجه الإمام مسلم في صحيحه 0
فنصيحتي لنساء المؤمنين ورجالهن أن يتقوا الله عزوجل ، وأن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر ، وألا يضيعوا أموالهم في اقتناء مثل هذه الألبسة.. والله الموفق ) 0
و سئل أيضاً : يا فضيلة الشيخ : حجتهم أن هذا البنطال فضفاض وواسع بحيث يكون ساتراً ؟؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً لأن تميزك رجل عن رجل يكون فيه شيء من عدم الستر، ثم أنه يخشى أن يكون ذلك أيضاً من تشبه النساء بالرجال لأن البنطال من ألبسة الرجال ) ( مجلة الدعوة – العدد 1476 – ) 0
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين:فضيلة الشيخ إن بعض الناس اعتادوا إلباس بناتهم ألبسة قصيرة وألبسة ضيقة تبين مفاصل الجسم ، سواء كانت للبنات الكبيرات أو الصغيرات . أرجو توجيه نصيحة لمثل هؤلاء .الجواب : يجب على الإنسان مراعاة المسئولية ، فعليه أن يتقي الله ويمنع كافة من له ولاية عليهن من هذا الألبسة ، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد ... وذكر نساء كاسيات عاريات ، مائلات مميلات، رءوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها .." [رواه مسلم ] وهؤلاء النسوة اللاتي يستعملن الثياب القصيرة كاسيات ؛ لأن عليهن كسوة ، لكنهن عاريات لظهور عوراتهن ؛ لأن المرأة بالنسبة للنظر كلها عورة ، وجهها ويداها ورجلاها وجميع أجزاء جسمها لغير المحارم .
وكذلك الألبسة الضيقة ، وإن كانت كسوة في الظاهر لكنها عري في الواقع ، فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تعري . فعلى المرأة أن تتقي ربَّها ولا تبيِّن مفاتنها ، وعليها ألا تخرج إلى السوق إلاَّ وهي متبذلة لابسة ما لا يلفت النظر ، ولا تكون متطيبة لئلا تجر الناس إلى نفسها فيخشى أن تكون زانية .
وعلى المرأة المسلمة ألا تترك بيتها إلا لحاجة لابد منها ، ولكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة وبدون مشية خيلاء ، وليعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال :" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " [متفق عليه ] ففتنة النساء عظيمة لا يكاد يسلم منها أحد [ابن عثيمين –منار الإسلام ]
*وللشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى كلام في هذا الموضوع في كتابه الرد المفحم ( ص 74) .
فقد قال رحمه الله تعالى في تبويبه لهذا الموضوع ب ( زعمه أن عورة المرآة مع المرآة ما بين السرة والركبة وبيان أن هذا مخالف للقرآن .
( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ...... ) وقد قال الشيخ رحمه الله تعالى في نفس الصفحة المشار إليها سابقاً قال :
كيف يقولون بأن عورة المرآة مع المرآة ما بين السرة والركبة ؟! فإن هذا مع كونه مما لا أصل له في الكتاب ولا السنة بل هو مخلف قوله تعالى في سورة النور ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن .....) إلى قوله تعالى ( أو نسائهن ) فإن المراد مواضع الزينة وهي : القرط والدملج والخلخال و القلادة و هذا باتفاق علماء التفسير وهو المروي عن أبن مسعود "
* للشيخ محمد المنجد فتوى بهذا الصدد بموقعه الإسلام سؤال وجواب وهو :
ما حدود العورة بين الأخت وأخيها ؟ وما العورة بين البنت وأمها أو أختها ؟ .
الجواب:المقرر عند الفقهاء أن عورة المرأة مع المرأة هي ما بين السرة والركبة ، سواء كانت المرأة أما أو أختا أو أجنبية عنها ، فلا يحل لامرأة أن تنظر من أختها إلى ما بين السرة والركبة إلا عند الضرورة أو الحاجة الشديدة كالمداواة ونحوها . وهذا لا يعني أن المرأة تجلس بين النساء كاشفة عن جميع بدنها إلا ما بين السرة والركبة ، فإن هذا لا تفعله إلا المتهتكات المستهترات ، أو الفاسقات الماجنات ، فلا ينبغي أن يساء فهم قول الفقهاء : " العورة ما بين السرة والركبة " فإن كلامهم ليس فيه أن هذا هو لباس المرأة ، الذي تداوم عليه ، وتظهر به بين أخواتها وقريناتها ، فإن هذا لا يقره عقل ، ولا تدعو إليه فطرة . بل لباسها مع أخواتها وبنات جنسها ينبغي أن يكون ساترا سابغا ، يدل على حيائها ووقارها ، فلا يبدو منه إلا ما يظهر عند الشغل والخدمة ، كالرأس والعنق والذراعين والقدمين ، على نحو ما ذكرنا في مسألة المحارم . * سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين : ما حكم لبس المرأة للملابس الضيقة أمام النساء والرجال المحارم فقط؟
فأجاب : أرى أنه لا يجوز ولو كان أمام النساء، لبس البنطال أو لبس الثياب الضيقة .
فتوى للشيخ إبن جبرين حفظه اللهسؤال: ما حكم لبس البنطلون للفتيات عند غير أزواجهن؟ الجواب: لا يجوز للمرأة عند غير زوجها مثل هذا اللباس ؛ لأنه يبين تفاصيل جسمها، والمرأة مأمورة أن تلبس ما يستر جميع بدنها ؛ لأنها فتنة وكل شيء يبين من جسمها يحرم إبداؤه عند الرجال أو النساء أو المحارم وغيرهم إلا الزوج الذي يحل له النظر إلى جميع بدن زوجته، فلا بأس أن تلبس عنده الرقيق أو الضيق ونحوه والله أعلم. [ابن جبرين – النخبة من الفتاوى النسائية] أختي الفاضلة ~*~
هل سمعت بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( لاتجتمع أمتي على ظلالة ))فهل ترين أن هؤلاء العلماء الذين أمضوا عمرهم في العلم وعكفوا على دراسته السنين الطويلة ثم اتفقوا على أمر واحد قد أخطأوا ؟؟!!وأن ما تمليه نفسك هو الصواب ؟؟!!هل تعلمين عزيزتي أن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم غير محصورة بالمقاطعة فقط بل هي أيضاً في اتباع سنته والإقتداء به وبمن إتبعه بإحسان إلى يوم الدين أختي الحبيبة ...هل تودين أن تدخلي أعلى الجنان.. وتشربي من كف النبي العدنان..وتأمني من الوقوع في النار ..
إذاً فلا تُتبعي نفسك هواها وكوني من القابضين على الجمر أخلص الله لك النية وسقاك من حوض نبيه شربة هنية