أن الطبيعة البشرية تقضي باختلافنا
ففينا الشديد وفينا اللين
ومنا القوي وبيننا الضعيف
ولهذا قال عز وجل ((وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))
فالاختلاف بيننا أمر مقضي ومحتوم
وقضية لا يمكن أن ينكرها مخلوق
فإن البشر خلقوا مختلفين في الفكر واللسان في الرأي والمنطق والكلام
ولهذا قال عز وجل ((وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ ))
وفي حديث قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
الناس معادن كمعادن الفضة والذهب خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
دليل على اختلاف الشكل والمضمون..وتفاوت الناس في نظرتهم وتقديرهم وإدراكهم لكل مضمون
وهذا يعني حاجتنا لإدراك أن لكل فرد طبيعة تختلف عن الآخر..
لأن إدراكنا يجعلنا نتقبل كل فكرة جديدة ورأي مختلف عنا
إضافة إلى إن معرفة الثقافة العامة
والوعي التام
وبناء العلاقات الإنسانية
وتفهم الأفراد
والمفهوم التعليمي
والعمر الزمني
والأحوال المادية
والأوضاع البيئة..لدى كل فرد
تؤدي إلى عدم الغضب واحترام الآخر والتسامح وعدم الاستهزاء أو السخرية..بأي محاور
وسنعرض بعض فنون الحوار
[size=25]فنون الحوار
1-الدقة في التعبير.
2-الدقة في القول والإشارة والحركة.
3-عرض الحوار كفيلم مليء بالبلاغة دون المبالغة.
4-ترتيب الأفكار.
5-نبذ الغضب.
6-تفهم الآخر.
7-التعاطف مع الجاهل أو المتعصب.
8-المعالجة بالحكمة..بدل المصارعة بالكلمة.
9-الدعاء بظهر الغيب..يخلص نفسك من الريب.
10-الاهتمام بالاهداف..وتركيز على الأدلة والاستشهاد أو القصص المفيدة.
وتذكر أنك إذا لم تنجح مع فرد في الحوار فلا تنسى الدعاء له
ولنا في رسول لله-صلى الله عليه وسلم-أسوة وقدوة حسنة
فأمام كل ما واجهه من السخرية والتنكيل والتعذيب والتهجير إلا أنه كان يدعو فيقول
((اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.))
تذكرة أخيرة
الحوار بطاقة تعارف لا رسالة تهديد ولا جريمة تفريق
وصل اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم