قبل بداية الدوري الاسباني

قبل بداية الدوري الاسباني 1494757_medium

قبل بداية الدوري الاسباني 1491772_medium

كانت كأس السوبر الأسبانية أفضل إحماء لموسم الدوري الجديد الذي يبدو أنه سيشهد تكرار سيناريو الموسم الماضي، ويتضح لنا ذلك بمجرد النظر إلى مستوى القطبين الرئيسيين برشلونة وريال مدريد ولاعبي كل منهما، ثم النظر إلى باقي المدعوين إلى حفل بطولة الصفوة هذا العام. فهل من مبارز؟

لكن المنافسة ستكون مشحونة أيضاً بعوامل أخرى. فتعطل انطلاق الجولة الأولى بسبب إضراب اللاعبين المحترفين سيفرض إعادة جدولة المباريات بعملية ستكون شديدة التعقيد نظراً لانضغاط الوقت بسبب كأس الأمم الأوروبية 2012 التي ستقام الصيف القادم. وبداية التعقيد هي أن الدوري سيفتتح هذا العام بالجولة الثانية.

البطل
بعيداً عما يدور خارج الملاعب من نزاعات، يتطلع برشلونة وقائده جوسيب جوارديولا لإضافة المزيد من الجوائز إلى خزانة متخمة تذهل العيون، ولا شك أن الفريق الكتالوني لن يتخلى عن أسلوبه البديع في سعيه لتحقيق تلك الغاية. وهكذا ستكون أهم التعزيزات في وسط الملعب، وسيجد المدير الفني نفسه مضطراً للتفكير كثيراً مع وصول سيسك فابريجاس وألكسيس سانشيز، حيث أصبح بحوزته صانعو ألعاب أكثر من حاجته، ولكنه في الوقت نفسه يفتقر للموارد الدفاعية.

المنافسون
ربما يكون من الأحرى أن نقول "المنافس" بصيغة المفرد؛ فالمرشح الرئيسي لانتزاع العرش من حامل اللقب هو فريق جوزيه مورينيو. فإذا كان الفريق الملكي هو الوحيد الذي استطاع إيقاف الزحف الكتالوني في الموسم الماضي (بأن حرمه من كأس الملك)، فقد كشف له منذ الآن عن نواياه بما فعله في كأس السوبر.

فبعد عام واحد بدأت الماكينة البيضاء تعمل بفعالية وكفاءة وبدأت تنتج. إذ تؤكد المباريات التي أقيمت حتى الآن أنه فريق ناضج يعمل بسلاسة وحسم أكثر مما كان يفعل في العام الماضي. أما عن أهم التعزيزات فتتمثل في حميد ألتينتوب ونوري شاهين وفابيو كوينتراو. وتعني كل هذه المعطيات أن التحدي سيكون مثيراً ومشوقاً حقاً.

الآخرون
ليس من المعقول أن نغفل الإشارة إلى أندية تعتبر كلاسيكية في كرة القدم الأسبانية: فالنسيا وإشبيلية وفياريال. وهي أندية سيتحتم عليها أن تدعم صفوفها أكثر إن أرادت احتمال الإيقاع المتوتر الذي ستجري به المسابقة، خاصة وأن تشكيلاتها تشبه كثيراً تلك التي خاضت بها الموسم الأخير وأنها تضع المنافسات الأوروبية نصب أعينها.

وقد يكون من الصعب وضع أتليتيكو مدريد ضمن هذه الفئة هذا العام، حيث يمر بفترة إعادة بناء بعد رحيل مدربه كيكي سانشيز فلوريس واثنين من دعاماته الأساسية، هما سيرجيو أجيرو ودافيد دي خيا. وقد قرر الفريق المدريدي، الذي يقوده الآن المدرب جريجوريو مانزانو، أن يستعين بأسماء أقل شهرة، وإن كان يبرز من بينها الكولومبي راداميل فالكاو.

وإذا كان ملقة قد واجه الكثير من الصعوبات في العام المنصرم، فإنه يؤمن بأنه قادر على الظهور بصورة مختلفة تماماً والإنتقال من أسفل الترتيب إلى أعلاه هذا العام. فالتشيلي مانويل بيليجريني سيستفيد من عدد من التعاقدات الجيدة مع لاعبين ذوي شهرة وموهبة، سيساعدونه بلا شك على إلهاب أجواء المنافسات.

ويخوض التحدي هذا العام أيضاً كل من بيتيس ورايو فايكانو وغرناطة. وليس البقاء في دوري النخبة مضموناً على الإطلاق؛ فقد كلف تفادي الهبوط في الموسم الأخير 44 نقطة، وهو أكبر قدر من النقاط تطلبه تفادي الهبوط حتى اليوم. وهكذا، فإنه إذا كان الفوز باللقب يتطلب الكثير والكثير من النقاط (كما حدث في الموسمين المنقضيين، اللذين جمع البطل فيهما 96 نقطة و99 نقطة، مسجلاً بذلك رقماً قياسياً آخر)، فإن البقاء في الدرجة الأولى أيضاً لن يكون أقل صعوبة.

أهم التعاقدات
أخيرا عاد الابن الضال إلى المنزل ليدافع عن ألوان البلاوجرانا، ولم يكن من السهل على سيسك فابريجاس أن يتخذ هذه الخطوة، بالنظر إلى المنافسة الحامية بين اللاعبين الذين يشغلون نفس مركزه (والذين انضم إليهم أيضاً التشيلي ألكسيس سانشيز)، وأيضاً بالنظر للآمال العظيمة التي يعقدها عليه جمهوره الجديد.

لكن بعيداً عن هذين النجمين الكبيرين، ألقت الأزمة المالية بظلال قاتمة وخلت البطولة التي لطالما اشتهرت بأنها دوري النجوم من التعاقدات البراقة. حيث قصرت غالبية الأندية بحثها على السوق المحلية، ومسابقات الدوري الأدنى درجة، ومدارس ناشئيها.

وثمة حالة واحدة يمكن أن نستثنيها من هذا، هي حالة نادي ملقة، الذي أحيا سوق الانتقالات تحت رعاية الشيخ عبد الله آل ثاني. ويبدو أن الحماس سيعصف بجمهور النادي الذي أصبح يضم بين صفوفه رود فان نيستلروي وخواكين وسانتي كازورلا وتولالان وبوونانوتي وماثيسين، الذين يعملون تحت إمرة بيليجريني.

أبرز اللاعبين
لا شك أن الوافدين الجدد سيحتلون دائرة الإهتمام وأن الكل سيتابع بشغف أيضاً مواجهة ميسي – كريستيانو رونالدو. لكن لا بد بالإضافة إلى ذلك من متابعة تطور المواهب الواعدة من أمثال تياجو وسيرجيو كاناليس. فإذا كان الأول هو نجم برشلونة في المباريات التحضيرية، فإن الثاني قد رحل عن القلعة البيضاء التي كان قد دخلها وسط احتفالات صاخبة في العام الماضي ليعود إلى الكفاح في صفوف فالنسيا، حيث سيتعين عليه أن يبرهن من جديد على الموهبة التي أدهشت جماهير راسينج سانتاندير.

ولعلنا نضيف إسماً إلى قائمة أبرز الشخصيات، وإن لم يكن من اللاعبين. فنادي أتليتيك بيلباو، الذي لا يستعين بغير اللاعبين الباسكيين، تعاقد مع مدرب منتخب تشيلي السابق، الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، ليقود فريق الأسود. ولا تخفى عبقرية بييلسا على أحد، سواء في كرة القدم أو في التصريحات، ولذا نوصيكم بمتابعة تطور فريقه، وبعدم تفويت أي مناسبة يلتقي فيها بالإعلاميين. وقد تكون هذه اللقاءات نادرة، لكننا نراهن على أنها ستكون رائعة.

شكرا لك يا علي على الموضوع
تقبل تحياتي

» الدوري الاسباني"الاسبوع الثاني"
» الدوري الاسباني 2010.2011
» الدوري الاسباني"الاسبوع الثالث"
» برشلونة يتوج بلقب الدوري الاسباني
» للي حابب يعرف مباريات الدوري الاسباني 2008/2009