امواج بشرية توافدت على المسجد الاقصى
المبارك لاحياء ليلة القدر لكسب الاجر والثواب في هذه الليلة التي تعدل ألف
شهر حيث قال الله تعالى في سورة القدر:" ليلة القدر خير من الف شهر، تنزل
الملائكة والروح فيها..."
وقدرت دائرة الاوقاف عدد الذين صلوا العشاء والتراويح في الاقصى ب300 الف
مواطن حضروا من مختلف الاراضي الفلسطينية باستثناء غزة، اضافة الى زوار من
كافة اقطار الوطن العربي والعالم.
وأكد الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة اوقاف القدس انه تم اعداد برنامج ديني
حافل وخاص بصلاة التراويح وقيام الليل والأدعية، من خلال ائمة ومشايخ
وعلماء، كما تم تقديم نحو 100 ألف وجبة إفطار وسحور على المواطنين الذين
سيؤمون الأقصى لإحياء تلك الليلة المباركة.
وأضاف في حديث هاتفي: أن طواقم الإسعاف وفرق الكشافة والنظام العام وكذلك
حراس وسدنة المسجد الأقصى على استعداد تام لتقديم كافة التسهيلات المتعلقة
بوصل المصلين إلى المسجد وأداء الصلاة فيه.
من ناحيتها قالت خضرة عساف من الطاقم الطبي والتمريضي في مركز الطوارئ
التابع للمركز الصحي العربي في القدس والذي يشرف على إدارة عيادتين في
المسجد الأقصى إن المركز اتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم العون الطبي
اللازم لمن يحتاجه.
ختم القران الكريم..
وشهدت هذه الليلة ختم القرآن الكريم ودعاء الوتر، حيث اسهب الشيخ يوسف ابو
اسنية خطيب وامام المسجد الاقصى بدعاء ختم القران حيث دعا الى تحرير
المسجد الاقصى وتوحيد كلمة اهالي فلسطين ورفع الحصار عن غزة وشفاء الجرحى
وتحرير الاسرى، كما دعا الى توحيد الامة الاسلامية.
وشهدت الطرق المؤدية الى الاقصى حركة نشطة لنقل المواطنين بالحافلات
والسيارات ولم يقتصر توافد المواطنين على سن معينة حيث غصت ساحات الاقصى
بكبار السن والشبان وصغار السن.
وبعد انتهاء صلاة العشاء والتراويح وصلاة الوتر انتشرت في ساحات الاقصى
والمصلى المرواني حلقات ودروس العلم حول ليلة القدر وفضائلها.
وشهدت الحواجز والمعابر اكتظاظا بالمواطنين الذين حاولوا تحدي المنع
وتحديد الاعمار من قبل السلطات الاسرائيلية، التي منعت الرجال والنساء دون
سن الأربعين من الدخول إلى المدينة المقدسة، في حين تسمح لمن هم فوق
الخمسين ومنحوا تصاريح دخول من اجتياز تلك الحواجز.